languageFrançais

تونس الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي تجري عمليات زرع القلب

أكّد الدكتور سالم عبد السلام رئيس الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية أن تونس هي الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي تجري عمليات زرع القلب.

وبين الدكتور عبد السلام في تصريح لموزاييك خلال افتتاح أشغال المؤتمر الوطني للجمعية التونسية لأمراض القلب وجراحة القلب والشرايين أن برنامج زراعة القلب في تونس انطلق منذ سنة 1993 ثم توقف لبعض الوقت وعاد من جديد مشيرا إلى أجراء حوالي 27 عملية زرع قلب والنتائج ممتازة ومتشابهة مع النتائج العالمية المسجلة وهو ما يمثّل فخرا كبيرا لتونس وفق تعبيره.

كما أشار إلى أنه يتم تركيب مضخات آلية للمرضى الذين يحتاجون إلى عمليات زرع قلب وقدت تركيب هذه المضخات لـ 4 مرضى إلى حد الآن وهو ما يعتبر تطورا هاما خصوصا وأن هذه التقنية تُمكن إنسانا يكون في حالة شبه موت سريري من العودة إلى ممارسة حياته بشكل عادي.

وبين في هذا الصدد أن تونس هي الدولة الوحيدة كذلك في شمال إفريقيا التي تجري عمليات تركيب مضخات بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تمرّ بها .

وأفاد الدكتور سالم عبد السلام بأن مجال الأدوية تطور كذلك مؤكدا أن العديد من الأدوية الفعالة المستعملة في علاج قصور القلب أصبحت متواجدة في تونس وحوالي 50 بالمائة منها تحظى بالتغطية من قبل الصندوق الوطني للتأمين على المرض.

وتحدث عبد السلام، عن حصول تطورات عديدة في مجال جراحة القلب والقسطرة مبينا أنه لم يعد إجراء جراحة القلب المفتوح كما يتم سابقا وإنما يتم تغيير الصمامات عن طريق القسطرة.

وبيّن في هذا السياق أن المستشفى العسكري هو الوحيد في شمال إفريقيا الذي يجري عمليات على الصمامات دون جراحة والنتائج باهرة إلى حد الآن والمرضى شبه تعافوا بعد أن كان في السابق يتم فتح الصدر وتركيب الصمامات .

وأشار رئيس الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية إلى عمليات الجراحة على القلب تتطلب تقنية عالية ومتطورة وهو ما أدى إلى اختيار قسم أو قسمين بمختلف مستشفيات الجمهورية لأن إجراء هذه العمليات يتطلب كفاءة عالية .

كما كشف عن وجود 49 قاعة قسطرة في تونس تغطي كل الجمهورية ما عدا بعض المناطق في الشمال الغربي التي تبذل وزارة الصحة مجهودات لتغطيتها .

وأفاد الدكتور سالم عبد السلام بأن جميع المعدات الطبية بما فيها الأدوية لها تاريخ نهاية صلوحية من الضروري التفطن لها وأشار إلى أنه يتم حوالي 700 مكون بين أدوية وإبر ومعدات في عمليات القسطرة مما يجعل عملية التثبت شبه مستحيلة مما استدعى رقمنة كل هذه المكونات خاصة بعد فضيحة اللوالب القلبية منتهية الصلوحية .

كريم وناس

share